الجمعة، 27 سبتمبر 2019

نيويورك تايمز :الصراع بين النهضة و قلب تونس على البرلمان وإستحالة صياغة تحالفات حكومية واضحة



نشر موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا تحت عنوان
للباحث Rory McCarthy الذي قال ان الانتقال الديمقراطي التونسي يعيش تحديا جديدا حيث قام الناخب بمعاقبة النخبة و منظومة الحكم برمتها و ذلك في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية بترشح كل من نبيل القروي و هو رجل اعلام تتعلق به شبهات فساد و قيس سعيد أستاذ القانون الدستوري و كلاهما من الشخصيات المضادة للسيستام الى الدور الثاني للانتخابات الرئاسية

و أردف المقال أن تونس قد استفادت خلال السنوات الماضية من التوافق البراغماتي بين حركة نداء تونس الليبرالية و حركة النهضة الاسلامية و هو ما جنب تونس مخاطر الانزلاق نحو ثقب الفوضى الذي ابتلع كل تجارب الربيع العربي من ليبيا و مصر مرورا بسوريا وصولا لليمن حيث بقيت تونس صامدة رغم كل الهزات و المطبّات إذ نجحت عبر الحوار الوطني في صياغة دستور تقدمي و الذهاب نحو أكثر من استحقاق انتخابي ديمقراطي غير أن هذا التوافق رافقته عديد المؤشرات التحذيرية من خلال الاحتجاجات الشعبية الاجتماعية و انهيار الثقة في مؤسسات الدولة.
و اعتبر ماكارتي أن هذه الظروف دفعت بالناخب الى التوجه نحو التيارات الشعبوية و المعادية للسيستام غير أن كل من سعيد و القروي يحتاجان الى دعم برلماني في صورة فوز أحدهما في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بالنظر لصلاحيات رئيس الجمهورية المحدودة التي تقتصر على الدفاع و الأمن القومي و الخارجية.
و أضاف المقال أن كل التوقعات تشير بأن الصراع في الانتخابات البرلمانية سينحصر بين حركة النهضة و قلب تونس و من غير المنتظر أن يتحالفا و هو ما بجعلهما أمام تحدي البحث عن تحالفات سياسية تبدو معقدة مع تفتت المشهد السياسي.
و ختم ماكارتي بأن العديد من التونسيين يأملون عبر رفضهم للنخبة السياسية إلى اعادة تشكيل النظام السياسي و احياء وعود ثورة 2011 التي كانت محركاتها اقتصادية و اجتماعية بالأساس غير أن الخطر هو الانزلاق نحو الميول الاستبدادية و استحالة التواصل بين رئيس الجمهورية و البرلمان

المشاركات الشائعة